نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة تزايد مظاهر الرفض الشعبي لليهود بالولايات المتحدة
من المعروف أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة – وكذلك في معظم البلدان الأخرى من العالم – قد دأب على إتخاذ مواقع له في مواقف متناقضة من قضايا محددة، وذلك من أجل كسب الأصدقاء والمناصرين من بين جميع الأطراف، وتوظيف تلك العلاقات من أجل دعم القضايا التي تعني اليهود، مثل تقديم المساعدات للكيان اليهودي "إسرائيل" أو إصدار قوانين لمحاربة "العداء للسامية" أو "إنكار الهولوكوست" المزعوم. وبهذه الطريقة، تحظى القضايا التي تهم اليهود بشبه "إجماع" من جانب الطبقة السياسية الحاكمة في البلدان المعنية، يسارية كانت هذه الطبقة أم يمينية...
ومن الأمثلة النموذجية لهذا السلوك اليهودي قضية التشدد في السماح بحمل وإستعمال الأسلحة النارية بالولايات المتحدة، وهي قضية تثير جدالاً واسعاً هناك في المرحلة الراهنة، حيث أن المدافعين عن حرية حمل الأسلحة يقولون أن هذه الحرية هي حق دستوري مكرس منذ نشأة الولايات المتحدة، في حين أن المعارضين يتذرعون بأن المبالغة في إستعمال تلك الحرية أدت إلى حصول أحداث دموية عديدة في السنوات الأخيرة,
وعلى الجانب المعارض لحرية حمل وإستعمال الأسلحة، يقف عمدة مدينة نيويورك اليهودي مايكل بلومبيرغ Michael Bloomberg ، وهو أحد مؤسسي "جمعية العمد ضد السلاح غير الشرعي" Mayors against illegal guns ، وأحد أشد المتحدثين من أجل وضع قيود صارمة على إستعمال الأسلحة. والمعروف أن سمعة بلومبيرغ قد تلطخت كثيراً لدى تبوئه منصب عمدة نيويورك بسبب سوء إدارته وحصول عدد من الفضائح، ولذا يحاول إيجاد دور له بعد إنتهاء ولايته في هذا المنصب، وهذا الدور قد يتمثل بتزعم التيار الداعي إلى تقييد حق إستعمال الأسلحة. على أن الذي حصل هو أن مايكل بلومبيرغ يواجه حالياً حملات مشددة ومركزة معادية له، وهو تلقى مؤخراً رسالة بريدية يحتوى مغلفها على مادة الريسين السامة...
بالمقابل، يتطلع الناشط اليهودي آدم كوكيش Adam Kokesh في الحركات "المعادية للحرب" (كان كوكيش عسكرياً بالجيش الأميركي إبان غزو أميركا للعراق سنة 2003، لكنه يقول الآن أنه ضد تلك الحرب) إلى تزعم التيارات المؤيدة لحرية إستعمال الأسلحة. وفي هذا السياق، كان كوكيش يخطط لتنظيم مسيرة حاشدة لدعم حرية إستعمال الأسلحة في العاصمة الأميركية واشنطن تجري في الرابع من تموز/يوليو القادم، بمناسبة عيد الإستقلال الأميركي. على أن هذا المشروع لقي معارضة شديدة من جانب أبرز أنصار حرية إستعمال الأسلحة بالذات، ذلك أن كوكيش كان يعتزم تنظيم مسيرته على نحو "إستفزازي" يؤدي حتماً إلى حصول صدامات مع القوى الأمنية التابعة للسلطة. وقد نشرت عدة دراسات معارضة لمشروع كوكيش، مع تشديد بعض تلك الدراسات على الهوية اليهودية لهذا "الناشط"، وبالتالي على النوايا الخبيثة والمخفية للوبي اليهودي من جراء هذا التحرك... وإزاء هذه المواقف، عاد كوكيش وألغى مشروعه لمسيرة الرابع من تموز/يوليو في العاصمة الإتحادية الأميركية واشنطن، ليستبدله بمجموعة من التحركات في عواصم الولايات الأميركية المختلفة، من غير أن يتبين حتى الآن ما إذا كانت هذه الدعوة ستلاقي تجاوباً، أم أن كوكيش سوف يخترع أسلوباً جديداً لإثارة الإنتباه إلى نفسه...
الذي يهمنا من هذا الموضوع الأميركي الداخلي الصرف أنه يبين أن الرأي العام الشعبي بدأ يملّ من اليهود، ويرفض تدخلهم في كل كبيرة وصغيرة بالسياسات الأميركية. إشارة هنا أيضاً إلى أن جميع إستطلاعات الرأي العام الأميركي التي أجريت مؤخراً بينت أن الأميركيين لم يعودوا يثقون بالمؤسسات الرئيسية في البلد، ولا بوسائل الإعلام التي يهيمن اليهود على معظمها، كما هو معروف.
يبقى أن يؤدي شعور التململ هذا إلى أن يرفض الأميركيون تحمل المزيد من الأعباء المالية والإقتصادية، والعسكرية في بعض الأحيان، وأن يؤدي هذا الرفض إلى وقف أميركا مواصلة دعمها للكيان اليهودي,,, حينها، فإن نهاية هذا الكيان تكون قد باتت قريبة، حيث لا تستطيع "إسرائيل" الصمود والإستمرار دون تلقي المساعدات الأميركية، لتتحقق بتلك النهاية المصلحة الحقيقية لجميع شعوب وبلدان العالم، بما في ذلك المصلحة الحقيقية للولايات المتحدة بالذات...
اللوبي اليهودي بفرنسا خضوع قاضٍ مقرب من جماعات اللوبي اليهودي للتحقيق
إستكمالاً لملف الفساد المستشري في الطبقة السياسية الحاكمة بفرنسا، بجناحيها اليساري الإشتراكي الحاكم واليميني الليبرالي المعارض، فلقد أفادت الأخبار أن أحد كبار القضاة المتقاعدين بفرنسا يخضع حالياً للتحقيق بشأن ملابسات إصداره قراراً تحكيمياً لصالح رجل الأعمال المثير للجدال برنارد تابي Bernard Tapie في 2008 بشأن صفقة متعلقة بإحدى شركات هذا الأخير (تابي المذكور كان قد إنتقل من داعم للإشتراكيين إلى داعم لليمين الليبرالي بمناسبة الإنتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت سنة 2007).
هذا القاضي بيير إستوب Pierre Estoup كان قد إشتهر سنة 1991 بإصداره حكماً يفرض على الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبان Jean-Marie Le Pen دفع غرامات وتعويضات لصالح عدة منظمات يهودية أو موالية لليهود، وللدولة الفرنسية بلغ مجموعها ما يزيد على المليون فرنك فرنسي في تلك الأيام، وذلك بسبب إدلائه بتصريح سنة 1987 ذكر فيه أن مسألة وجود أو عدم وجود "غرف الغاز" في معسكر الإعتقال الألماني في أوشويتز خلال الحرب العالمية الثانية كان "نقطة تفصيلية" point de detail وحسب... مع الإشارة إلى أن لو بان لم ينفِ وجود غرف الغاز تلك، كما أنه لم يؤكد وجودها، لكنه أدلى بحقيقة بديهية هي أن الموضوع تفصيلي (مع الإشارة إلى أن العديد من المؤرخين الرصينين والمدققين في الوقائع يؤكدون عدم وجود تلك الغرف الغازية– راجع كتابنا "حقيقة محرقة اليهود"...).
بالمختصر، فإن ثمة شك كبير بأن يكون القاضي الذي حكم على قول بديهي يتعارض مع المقولات اليهودية بدفع غرامات وتعويضات بـ1 مليون فرنك متورط في قضية فساد واسعة النطاق مع قضية برنارد تابي. ومن المنتظر أن تكشف الأشهر القليلة القادمة عن المزيد من تفاصيل ملابسات هذه القضية...
مال وأعمال تزايد الحملات العالمية ضد شركة مونسانتو
شارك نحو مليوني شخصاً موزعين بين 52 بلداً مختلفاً في التحركات العالمية التي تم تنظيمها ضد شركة مونسانتو Monsanto الأميركية للإحتجاج على الممارسات الإحتكارية لتلك الشركة، وأيضاً للمساءلة بشأن سلامة منتجاتها الزراعية من أدوية وسماد وبذور تم تعديلها بالهندسة الجينية. والمعروف أن العديد من الخبراء في علوم البيئة والزراعة يحذرون من مغبة إستعمال بذور ونباتات تم تعديلها بالهندسة الجينية، ويؤكدون أن لهذا الأمر إنعكاسات خطيرة على صحة المستهلكين وعلى السلامة البيئية، مثلاً لجهة التسبب بنفوق النحل التي تنتج العسل ولها دور أساسي في سياق التجدد الطبيعي للنباتات...
من الناحية العملية، فإن عدة بلدان باتت تحظر إستيراد أو إستعمال النباتات والبذور المعدلة بالهندسة الجينية من مونسانتو، ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية اللتان منعتا إستيراد القمح الأميركي لهذا السبب، او المجر حيث تم إحراق حقول مزروعة بقمح معدل وراثياً ببذور من مونسانتو.
بالمختصر، فإن هذه التحركات والأعمال قد تؤدي في مستقبل غير بعيد جداً إلى أفول نجم هذه الشركة بصورة نهائية، مع التذكير بصلتها الوثيقة للغاية مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وبأوساط الإدارة الأميركية، علماً أن العديد من كبار المسؤولين السابقين والحاليين لدى الشركة يهود...
إفلاس شركة "إسرائيلية" للسيارات الكهربائية
تم مؤخراً إشهار إفلاس شركة "بيتير بلايس" Better Place "الإسرائيلية" لصناعة السيارات ذات الدفع الكهربائي وليس بالمحركات الحرارية التقليدية. وقد أتى هذا التطور وسط إعراب عدة وسائل إعلامية وشخصيات إقتصادية وسياسية عالمية عن أسفها البالغ على "فشل هذه التجربة الرائدة" المتمثلة بالسيارات الكهربائية "الإسرائيلية".
ومن دون البحث في الأسباب الإقتصادية والتقنية العديدة التي أدت بالشركة اليهودية إلى هذا المصير، وذلك رغم الدعم الواسع والتغطية الإعلامية المكثفة التي حظيت بها، لا بد من الإشارة إلى أن "بيتير بلايس" كانت على صلة وثيقة بشركة رينو Renault الفرنسية التي يرئسها كارلوس غصن اللبناني (و الحامل أيضاً الجنسية الفرنسية). وليس من المستبعد أن تنعكس بعض جوانب هذا الإفلاس عليه (أي على غصن)، خصوصاً وأنه واجه مشاكل وضغوطات كثيرة في السنوات الأخيرة أتينا على الإفادة عن بعضها في هذا التقرير.
سوق ناسداك المالية تدفع 10 مليون دولار إقراراً منها بأخطائها لدى طرح أسهم فايسبوك للإكتتاب
وافقت السوق المالية الأميركية ناسداك NASDAQ على دفع غرامة بقيمة 10 مليون دولار إلى لجنة القطع والسندات SEC الأميركية المشرفة على الأسواق المالية هناك، وذلك لتسوية الإشكالات الناجمة عن الأخطاء التي إرتكبتها – أي التي إرتكباها ناسداك- لدى طرح أسهم موقع فايسبوك Facebook للإكتتاب العام السنة الماضية، والتي أدت إلى إلحاق خسائر فادحة للمستثمرين بهذه الأسهم حينها. وتُعتبر هذه الغرامة الأعلى التي تُفرض على سوق مالية.
والجدير بالذكر أن أحد الرؤساء السابقين لناسداك كان المختلس اليهودي الشهير برنارد مادوف Bernard Madoff ، في حين أن موقع فايسبوك هو موقع أنشأه ويترأسه اليهودي مارك زوكيربيرغ Mark Zuckerberg ، مع لغط كثير يحوم حول هذا الأخير وحول نشاطات موقعه...
www.zionist-lobby.com
|